languageFrançais

كيف تنظر بكين وموسكو إلى الانتخابات الأمريكية ومن تفضل ترامب أم هاريس؟

لا يفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة سوى ساعات قليلة ومع اقترابه تتصدر مسألة العلاقات الأمريكية مع كل من الصين وروسيا المشهد السياسي ، فكيف تنظر بكين وموسكو الى الانتخابات الرئاسية الامريكية ومن تفضل ترامب أم هاريس ؟

بينما يتفق الحزبان الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبار الصين وروسيا تحديا للأمن القومي يرى الخبراء أن المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب قد يتبنيان نهجين مختلفين في التعامل مع هذا البلد.

علاقات متوترة بين الصين والولايات المتحدة زمن ترامب ولكن

ويشير مراقبون الى أن العلاقات بين بكين وواشنطن كانت متوترة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب  حيث وصفت حكومته الصين بأنها منافس استراتيجي  كما رفع ترامب التعريفات الجمركية ضد الصين بنحو متصاعد خلال فترة توليه رئاسة أمريكا وفرضت إدارته في أكتوبر 2022 قيودا على صادرات الرقائق في الصين و حارب ترامب ايضا بشكل علني منصة تيك توك الصينية.


ولكن رغم ذلك تفضل الصين فوز ترامب على هاريس لاسباب عدة وفق محللين وهي اساسا بسبب موقفه من قضية تايوان ورفضه التدخل الامريكي فيها وترى الصين عودة ترامب انقساما في المجتمع الأمريكي ما يجعلها منشغلة داخليا  كما أنها تعتقد أن موقفه الرافض لبعض التحالفات قد يساعدها على التقرب من الدول الاوروبية.


ويشير محللون إلى أن الصين لا ترى في فوز هاريس مصلحة لها لأنها تتبع نهج الإدارة الحالية خاصة في ما يتعلق بقضية تايوان ولان هاريس ستحافظ على فرض الرسوم على واردات الصين والقيود التجارية كما أنه يصعب التنبؤ بمواقفها في بعض القضايا السياسية الحساسة.

فوز هاريس يعتبر مشكلة لروسيا

من جهتها تريد روسيا أيضا فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب وترى في ذلك مصلحة لها نظرا لأن علاقة ترامب مع بوتين جيدة ما قد يسرع بتقريب وجهات النظر وفق  رأي محللين بالاضافة الى أن ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا ورفض عدة مرات وصف العلاقة مع روسيا بالعداء ويرى أن امكانية وفائدة بالعمل المشترك مع روسيا.


كما أنها تشارك موقفها مع الصين وتعتبر هاريس مشكلة لأنها كديمقراطية سوف تواصل دعم أوكرانيا العسكري والمالي وهي مصممة على تحقيق ما يعرف بالنصر الأوكراني الكامل وتعتبر أن روسيا خطرا كبيرا على الأمن الأمريكي وهي ترفض ايضا التواصل المباشر مع فلاديمير بوتين.

هيبة خميري